كان يتسم بالهدوء والتصرف الرزين امام جميع اقربائه وكان كثير الجلوس في منزل عمه حيث انهم بحاجه الى رجل يكون بجانبهم بعد وفاة عمه فقد كان لديه ابنة عم في العقد الثاني من عمرها ولايوجد هناك فرق كبير بينهما كما انهم لم يكن لديهم الرجل البالغ فكانوا جميعهم صغارا ماعدا الفتاه التي كانت برفقة والدتها وكانت جريئة نوعا ما ولم تكن كذلك قبل وفاة والدها وذلك بسبب الدلال والدلع التي لم تبخل عليه والدتها به فقد كانت لاترفض لها اي شي ورغم الاعجاب الذي كان يكنه لابنة عمه الا انه كان يرى في سمات وجهها الرفض القاطع له كما انها كانت تطلب منه عدم التدخل في شؤونها,
ومع هذا كله كان هذا الشاب يلتزم الصمت فلم يحاول اثارة المشاكل وقد كان يتخيل ابنة عمه بانها صغيره حتى الان لم يكتمل عقلها ولذلك لم يكن يابه بما تفعله من تصرفات صبيانيه وحتى لاتقول لنفسها بانه بعد وفاة والدها بدأ ابن عمها باستغلالها فكان يتغاضى عن جميع تصرفاتها وان كان هناك خطأ فادح قام بابلاغ والدتها حتى تتصرف معها ولكن والدتها لم تكن تتصرف حيث انها كانت تنظر اليها نظرة الشفقه ولهذا لم تحاول في يوم من الايام مضايقه ابنتها الى ان كبرت الفتاه وتم تعيينها باحدى الوظائف فكانت تخرج وتعود كما تشاء الى ان تاخرت في احد الايام على غير عادتها فبدأت والدتها بالبحث عنها والسؤال عنها كما اتصلت بأغلب صديقاتها اللواتي أكدن انهن لم يرين ابنتها فجن جنون الام ولم يكن امامها الا ابلاغ ابن عمها الذي قام مسرعا بمحاولة البحث عنها ولم يفكر بالذهاب الى المخفر حيث انه كان مقتنعا بأن هذا الفعل قذ يجعل الكثير يشمت به لو علموا بغياب ابنتهم الى ان رن جرس الهاتف وكان موظف في احد المستشفيات يبلغهم بوجود ابنتهم في المستشفى اثر انقلاب سيارة مع شاب !!
فأسرعت والدتها الى المستشفى حتى تتفقد ابنتها وماأصابها فذهب ابن عمها مع والدتها وعند علمها بعدم اصابتها اصابات بليغه صارحت الفتاه ابن عمها بخروجها مع صديقها حيث اكدت بانها كانت برفقته في احد الشاليهات فجن جنونه وقالت له اخبرتك بهذا حتى تعلم بانني لاأريد الاقتران بك فأنا على علاقه بهذا الشخص منذ عام فسكت ولم يكن يستطيع فعل شي وقامت والدتها بالتستر عليها وأوصت الشاب بعدم ابلاغ اي احد من اسرتهم حتى لايقوموا بضربها او قتلها فوقع الشاب في حيرة من امره ولم يكن يعرف مايفعله فقد شعر بان هناك عدة طعنات توجهت الى صدره من ابنة عمه بسبب جرأتها على تلك الافعال التي تدنس العائله باكملها
وبعد التحقيق مع الفتاه قام المحقق باخلاء سبيلها ورغم كل ماحدث للفتاه لم تكف عن ذلك الاستهتار فقد توجهت الى صديقها لكي تطمئن عليه وحاولت والدتها منعها الا انها لم تتمكن من ذلك فاجهشت بالبكاء لعدم استطاعتها ردع ابنتها التي احسنت تربيتها الى ان انحرفت بعد فقدانها لوالدها فالتفتت والدتها يمينا .. ويسارا ولم يكن امامها اي خيار الا ابلاغ ابن عمها حتى يوقفها عما تفعله وطلبت منه استعمال القوه معها ان تطلب الامر ذلك فاسرع ابن عمها الى المستشفى وما ان دخل الجناح حتى وجد ابنة عمه بجوار شاب يرقد بسريره فقام بتهديدها وتهديد الشاب ان لم يكفوا عن تلك الافعال فرفضت الفتاه العوده مع ابن عمها وطلبت منه الخروج وعدم التدخل بما لايعنيه فتمالك نفسه واخبرها بان تعود قبل ان يتصرف تصرف قد يندم عليه مؤخرا الا انها لم تنصع الى ماتفوه به فنظر اليها والدموع في عينيه وقال لها لم ماتريدينه وقد كان على علم بان ابنة عمه ستخرج برفقة هذا الشاب من المستشفى وبعد لحظات خرج الشاب برفقة الفتاه يحاولان ركوب السياره فترجل ابن عمها وامسكها من شعرها
فحاولت المقاومه الا انه استطاع السيطره عليها فركلها الى السياره فحاول الشاب مساعدة محبوبته الا ان وضعه لم يسمح له فنظر ابن عمها الى الشاب وقال له سأتفرغ لك فيما بعد فانتظرني ومن ثم قام باصطحابها الى البيت واشتد الكلام بينهما فبدأ يضربها بعد ان اعترفت بان الشاب قام بهتك عرضها عندها صعق لما سمعه فقام بركلها ومن ثم خرج مسرعا لايعي مايريد فعله وما ان دخل المطبخ حتى تناولت يده سكينا ومن ثم دخل غرفتها واغلق الباب فحاولت والدة الفتاه انقاذ ابنتها الا انها فشلت فقام ابن عمها بتشويه وجهها بالسكين وكان يصرخ بشده وكانت تصرخ الفتاه مستنجده بوالدتها وبمن حولها ولكن دون فائده وما ان انتهى حتى جعل وجهها مشوها بالكامل
وعندما افاق ولاحظ مافعله حملها واسرع بها الى المستشفى برفقة والدتها التي لم تسكت عن الصراخ وبعد عدة عمليات افقدتها جمال وجهها قام بتسليم نفسه الى السلطات الامنيه وعند التحقيق بما فعله احاله الضابط الى النيابه العامه ...